قبل أن تتطور الحياة فى جمهوريه طوخ الأقلام الحره
كان من علاماتها المميزه المنادى وهو رجل طيب القلب ولم يكن يكن لأحد ضغينه طوال حياته فأذا الجزار أراد أن يعلن عن ذبيحته أتى بالمنادى ووضع فى جيبه واحد بأربعة أى 20 مليما وأتى بالأيشاربات الشيفون الملونه وزين بها العروسه أقصد البقره وتجمعت حوله الأولاد **
وينادى :: الرطل بكام
والأطفال :: بقرشين صاغ
وينادى ::هاتوا الأناجر هاتم
الأطفال :: لموا السمن ياخواتى
وآه وألف آه عندما تسمعه على غفله وهو ينادى ياهالى البلد العلامات بكره والفدان عليه نفرين ** من هنا تصيح الأطفال ... فرحانه بأنها راح تروح العلامه فتجد الخولى من رجال القريه ممسكا خيرزانه يتباهى بها وهو فى حقل القطن وأذا لمح لطعة علامه أنهال على الولد أو البنت ضربا بالخيرزانه وكأنه يضرب أغناما ترعى على حافة مزقة الشيخ **
من هنا تذهب فرحة الولد أو البنت وتتمنى أن ينادى المنادى ويقول مفيش علامات بكره *
ومرة أخرى تسمع المنادى بصوته المعتاد ياهالى البلد فيه ساعة رايحه النهارده الصبح فى جامع الرخاويه
واللى يلاقيها له حلاوان خمسه صاغ **
ورحل المنادى وأتى الميكروفون ولكن الميكروفون ثابت لا يلف بالبقره ولا الأولاد تأكل الكرامله وذهبت الفرحه بلا رجعة